دراسة اتعملت على طلاب جامعين بتقول 90٪ من الطلاب بيماطلوا في تسليم ابحاثهم وبيأجلوا المذاكرة ل اخر لحظة و بيزنقوا المنهج في اسبوعين (طبعا أنت مصدوم و جالس تقول اسبوعين مو كثير؟) أهلا فيكفي عالم المسوفين
عزيزي طبيب المستقبل في أحتمال أنو قرائتك لهذه التدوينة تحتمل فكرتين :
1-عندك مشكلة ونفسك تلاقي لها حل
2-عندك شيء لازم تسويه وجالس تسوف "تماطل" بلفة ☺️
في الحالتين أوعدك أنك راح تستمتع وتستفيد ويمكن تلاقي هنا حل للتسويف.
التسويف او المماطلة: ببساطة تكون عارف ان في شيء لازم تسويه ضروري لكن مو جالس تسويه ، ممكن تسوي شيء ثاني مفيد أو غير مفيد بس المهم ما تسوي المطلوب منك الحين. عادي جدا طبيب المستقبل يسيب المذاكرة و يطلع يسأل امه اذا تبغى مقاضي؟ أو ممكن تقومي تسوي احلا كيكة جزر عشان تهربي من المذاكرة
لكن السؤال المهم ليش؟
في ابحاث اتعملت على الموضوع هذا وقالت أن في عدة اسباب اهمها
1-(defense mechanism) المبررات اللي يقنعك مخك بيها. خوف عقلك من النتيجة او الخوف من انو نهاية المذاكرة ما تجيب درجات متعبة جدا ، فالاسهل عليك انك ما تذاكر أو تأجل من أساسه، عشان تخلق لنفسك حجة سهلة مثال: (لما تجيب 70 في مادة تقول شوفوا 70 وانا ما ذاكرت ألا يومين!! أجل كيف لو ذاكرت قبل !) و ذا اسهل على العقل البشري من أن يقول انا ما جبت درجات عشان هذي قدراتي و هذا اللي اقدر أبذله.
2- مهام طويلة المدى صعبة على الدماغ البشري. زمان كان الانسان يصطاد و ياكل في نفس اليوم و العقل البشري يحب المكافئة السريعة، بمعنى ابسط أيش أسرع وأسهل الوصول فيه للمتعة او المكافئة ، انك تذاكر 4 اشهر و تلتزم عشان تجيب درجات عالية ولا تدخل قيم فيفا تفوز خلال ربع ساعة؟ أعرف أن الدرجات أجمل لكن سؤالي كان مين أسرع؟
3-كل ما زاد التسويف كل ما تصعب عليك البداية ، شيء يزود الم وصعوبة المماطلة هو زيادة الأشياء المتراكمة (كل ما زادت الاشياء اللي اجلتها حتصعب عليك البداية، لانك حتذاكر الكمية اللي وراك فتتحطم زيادة وتتخيل جبل كبير صعب تكسره)
4-تصالح مع فكرة أنو "أحتمال" أنت بتسوي شيء أنت ما تحبه و هذا شيء طبيعي. بعد ما جربت أدخل سوق العمل وأشتغل في كذا مكان لاحظت أنه في مكان و مجال مهما صار ما قد أجلت فيه شيء ، بالعكس دائمًا على مواعيدي و مستمتع بالشيء اللي أعمله. والعكس صحيح في مجال أخر حتى أتفه مهمة "أتصال" أماطل فيها بالأيام. بعد تجربة عدة مقاييس للشغف أكتشفت انو البيئة او المجال ماهو مجالي المناسب فغيرت المجال. مو كل مره حيكون عندك رفاهية تغير مجال (دراستك، عملك، او حتى بيئتك) وغالبا خلينا متفقين أنو الأغلب لا يجد المتعة في الدراسة لكن لازم تعرف أن ممكن تكون هذي هي المشكلة وحنتكلم عنها في الحلول.
طيب هل في حل يا هتان؟ بالحقيقة مافي دواء سحري أو طريقة عجيبة راح تحل لك المشكلة لكن في خطوات لو مشيت عليها "عن تجربة" راح تغير كثير من هذه العادة :
- أعترف ان في مشكلة وتصالح مع نقطة أنو أنت جالس تأجل مهامك. نصف الحل الاعتراف بالمشكلة
- فكرة الأنتاجية طول الوقت هيا فكرة جميلة لكن للأسف تقتل صاحبها على المدى الطويل. مو لازم تكون منتج طول الوقت، وتسأل نفسك ايش الفائدة من كل شيء تسويه لان الفكرة هذي بتثقل عليك المهام وبتخلي كل شيء صعب عليك وتخلي عليك حمل ثقيل. المهم في الاول تعطي نفسك وقت للإنتاج "لا تتنازل عنه" يكون ساعة ساعتين في اليوم -أقل أو أكثر- وكفاية ولا تضغط نفسك (قليل مستمر خير من كثير متقطع).
- " أنطلق ببساطة" مو لازم عشان تبدأ لازم كل شيء يكون مثالي " مستحيل" لا تنتظر الساعة تسير 12 حكم او 12 وربع او 12 ونص، لا تنتظر إلهام المذاكرة يجيك ، لا تقول بعد العشاء أو الغداء
- ابعد اي شيء يلهيك وماله فائدة والقائمة تطول واهمها الجوال
- ذكر نفسك ب الشيء الحلو اللي حيسير نهاية المشوار تبعك سواء الترم او الجامعة خليها دافع لك. لكن نصيحة لا تغوص في أحلام اليقظة ، خليها شعلة سريعة تدفعك تكمل. تذكر شعور وفرحة اللي حولك لما يشوفوك ناجح وشعورك وسعادتك.
- جد طريقة ممكن تكون ممتعة لك في الشيء اللي جالس تسويه ، بعض الأحيان فكرة الدراسة ثقيلة ، بس من تجربة ممكن تصنع لنفسك طرق للمذاكرة تخليها ممتعة أكثر والامثلة كثيرة، ممكن تعمل المادة اللي بتذاكرها كقصة، تشوف فديوهات، ترسم رسمات، تذاكر مع أحد …… المهم جرب لين تلاقي طريقة تخفف عليك ثقالة المذاكرة.
- قسم اهدافك لاهداف صغيرة جدا جدا تسهل على العقل تقبلها وتضمن لك الأستمرارية. يعني لو حطيت لنفسك هدف بس تذاكر 10 سلايدات في اليوم لكن راح تلتزم فيها ، ولو تبغى نصيحتي ذاكر بالوقت وليس بالكمية "يعني لا تقول حذاكر المادة الفلانية او المحاضرة الفلانية قول حذاكر نص ساعة ، ساعة" الطريقة دي لاقوها أكثر فاعلية.
- كافئ نفسك، بعد كل هدف صغير حددته. وحاول تكون المكافئة شيء تحب تسويه، ممكن مثلا تروح تجيب شاي وتاخد لفة؟ ممكن تتصل على أحد تنبسط لما تسمع صوته؟ أو تاكل أكلة خفيفة تحبها. المهم تضمن أستمراريتك.
- حط جدول للمهام اللي لازم تنجزها اليوم. أكثر نصيحة ممكن فرقت معي أني صرت أستخدم الريماندر وأحط فيه مهامي اليومية البسيطة وكل ما عملت مهمة أحط عليها صح. ما تعرف يا طبيب المستقبل الرهيب قد أيش هذا الموضوع يفرق ويخليك تنتج و عندك مرجع للأشياء اللي لازم تعملها في يومك، ونصيحة لا تكثر المهام عشان لما تشوفها لا تنسد نفسك. ممكن تستخدم ريماندر لو بتستخدم الأيفون أو أي برنامج ( to do list ) المهم يخدم نفس الفكرة.
- جرب تذاكر او تشتغل في مكان منعزل سواء البيت او أشترك في مكاتب مساحات عمل مشتركة كل اللي حولك يذاكروا أو يشتغلوا و مركزين ويحفزوك تنتج والتزم أن هذا الوقت حيكون يومي للمذاكرة، للشغل، أو التطوير.. لأن سبحان الله مرات الشخص يحس أنه الوحيد اللي يذاكر بالدنيا ! لكن يتفاجىء ان في احد معاه.
في النهاية لازم نكون متفقين أنك لازم تنطلق ولازم تجاهد نفسك وتلتزم كل شيء لو صار عادة حيكون سهل تستمر عليها. يا رب أني قدرت اعطيك موجز صراعاتي ولو بمعلومة صغيرة يا طيبيب المستقبل.
كتابة : هتان عارف تحرير : نوف النهدي تصميم : اسراء متولي