عندما التحقت بالكلية كنت بغاية الحماس لبدايةٍ جديدة و مغامرة مليئا بالاحلام والطموحات ولكن كوني قد اخترت المسار الصحي، فأنه كان من المتوقع ان يراودني بعض الشكوك والمخاوف، وكما يقال ان المسار الصحي مقبرة الحياة.
كان السؤال الذي اضحى في كل زاوية من عقلي "هل سأتخلى عن حياتي الاجتماعية و متعة شبابي من اجل الدراسة؟" ومن حينها بحثت عن طرق عديدة لحل هذه المشكلة و تفادي القلق الناتج عن هذه الأفكار، جئتكم بمدونتي ألخص مدى بحثي عن كيفية الموافقة بين الحياة الدراسية و الحياة الخاصة للطلبة و بالذات طلبة التخصصات الصحية.
اولاً عندما تمعنت في الأمر , تذكرت أنّ اليوم يتكون من 24 ساعة اليوم الواحد طوله يكفي المرء أن يملأه كما يشاء. مبدئيا تنفس نفسا عميقا واحمد الله على جميع النعم المعطاه ومن ضمنها الوقت و أبدا بمراجعة ايامك الاخيرة . اين تمضي أكثرها؟ اثبتت أبحاث عديدة أن اغلب وقتنا يمضي على الهاتف و لسوء الحظ ان هذه الاداة التي كانت واجبها ان تسهل حصولنا على المعلومة أصبحت هي التي تسلب منا الوقت
والان بعد ما تخطينا المشكلة الاولى علينا أن نعرف أنفسنا بشكل أوضح لنرتب وقتنا بطريقة جديدة. بدايةً نعلم باهمية النوم فيجب أن لا يقل نومنا عن ثمانية ساعات ولا تتعدى العشرة ساعات لأن الإطالة فالنوم قد يضر بجدول يومنا و نقصانه يأثر على جودة أفكارك . و ماذا عن الوجبات؟ هنالك ثلاث وجبات أساسية قد يستهلك كل منها بين الربع ساعة والساعة (تحضيراً وتناولاً) ومن ثم، يجب علينا ان نراعي المقولة الشهيرة، "العقل السليم فالجسم السليم" واقتداءً بها، يجب علينا ان نجعل على الاقل ساعة واحدة من اجل الرياضة و بالذات الرياضات الفردية، تمنحك وقتا كافيا لكي تنفرد بنفسك.. وهذه البنود اليومية لها فوائد كثيرة لا تعد ولا تحصى في تعزيز يوم متوازن
و بهذا نكون على الأكثر اخذنا احدى عشر ساعة وتبقى لنا ثلاث عشرة ساعة. في هذه الساعات علينا ان نساوي بين ثلاث أشياء أساسية: الدراسة, الراحة, والحياة الشخصية. المعادلة بينهم تتم كيف ما يشاء الطالب ولكن يجب علينا أن نوزن بينهم مع عدم الاهمال في حق ايٍ منهم، الكثير من الناس يفضلون الدراسة فالصباح دراسةٍ معزّزة لا تتعدى الثلاث ساعات يأخذون راحة بين النصف ساعة والساعة. الإستراحات مهمة ليتحمل الدماغ المعلومات الكثيرة ولا يصاب الطالب/ة بالاحباط والضيق. نصيحة أخرى يجدر علي ذكرها أنه يحرص أن لا تتراكم المواد عليك فتراكمها قد يسبب بالاضطرابات والقلق مما يسبب تدني العلامات والحالة النفسية.
علينا أن نقدر أن هنالك بعض الأوقات حينها يجدر علينا ترتيب الأولويات و نضع الحياة الشخصية جانباً كالاختبارات النهائية. أخيراً ، أحب أن أنبه بأهمية الجداول. هنالك الكثير من الجداول الإلكترونية التي تذكر اصحابها بالمهام وهي من اوائل الحلول التي طرحها د.هتان في تدوينة الماضية (رحلة مسوف سابق).
تحب الكتابة وودك تشارك تجارب تفيد اللي بعدك ؟
تواصل معنا X
كتابة : عوض محمود تحرير : نوف النهدي تصميم : اسراء متولي