في عالم الطب المليء بالتحاليل، الفحوصات، والجداول الصارمة، قد يبدو أن التفاصيل الصغيرة لا مكان لها. لكن أحيانًا… تكون تلك التفاصيل هي مفتاح التواصل الحقيقي مع المريض.
في أحد الأيام، قدّم طبيب مقيم حالة مريض يعاني من ألم في الصدر بعد نزهة مع كلبه. استمع الاستشاري ثم طرح سؤالًا غير متوقع:
"ما اسم الكلب؟"
ساد الصمت. لم يعرف الطبيب المقيم الجواب، وتساءل في داخله: ما أهمية ذلك؟ لا يذكر أي كتاب في الطب سؤالًا عن الحيوانات الأليفة!
لكن الاستشاري توجّه للمريض وسأله بنفسه. ابتسم المريض وقال:
"اسمه روكي."
في لحظة، تغيّر الجو. لم يعد الحديث عن الأعراض والتحاليل فقط، بل عن الحياة اليومية، عن صداقة المريض مع كلبه، عن تفاصيل جعلت اللقاء أكثر دفئًا وإنسانية.
✨ الدرس العميق
هذا الموقف البسيط يذكّرنا أن المريض ليس مجرد "حالة" أو "تشخيص"، بل إنسان كامل له حياة، مشاعر، وذكريات. وأحيانًا يكمن مفتاح بناء الثقة في سؤال صغير عن تفاصيل تبدو عابرة.
🩺 الرسالة للأطباء والمقيمين
الطب ليس دواءً وأجهزة فقط، بل تواصل إنساني حقيقي.
اسأل عن التفاصيل. اهتم بما وراء الجسد.
فقد تكون البداية بسؤال بسيط: "ما اسم كلبك؟"
محتوى مستوحى من قصة أجنبية، كتبته د. فيصل مع إضافة ملاحظات وإعادة صياغة
تصميم : في جبران