دائمًا نوصل لمرحلة أننا مو قادرين ننجز زي ما أتعودنا و ما صرنا نستمتع بأنجاز دراسي حققناه هل سألت نفسك انا وصلت للمرحلة هذي كيف؟
أنا اقولك ليش مرات ننضغط بالعمل و بالدراسة و نوصل لشي أسمه (احتراق دراسي / وظيفي) اللي متاكده الأغلب مثلي و مثلك ماكان يعرف يصنف هالشعور.. طيب كيف وصلت لها من الأساس بدون ما أحس على نفسي؟ مرات تجينا طاقة كبيرة للإنجاز اكثر من العادة و اكون صريحة معاكم انا من الناس اللي أنبسط لما تجيني و انجز فيها قدر المستطاع بس هل اليوم اللي بعده اقدر اكون بنفس هذه الطاقة و اكمل اللي عليّ على اكمل وجه؟ و احسس نفسي لا ما احتاج الراحة! لا انا أقدر اكمل! لا خليني شويه ما اريح !
تدري ان هذا أكبر غلط ممكن تسويه اتجاه نفسك ؟
حلو أنك تنجز دائما بس بتوصل لمرحلة لا انت نفس الشخص اللي قادر ينجز ولا أنت الشخص اللي مرتاح تدخل بدوامه كبيره من التساؤلات وعدم الراحة و تأنيب الضمير ، طيب الان مو وقته و انا أنجزت كثير ليش بالمنتصف او بالنهاية احس بشعور مثل كذا و اوقف !
اول شي أبغاك توقف الزمن شوي مع نفسك و تسأل نفسك أنا ايش كنت احب اسوي ؟ انا ايش الشي اللي إذا سويته ارتاح و استمتع فعلاً فيه و أفرغ فيه طاقة كبيرة، و ارجع اشحن طاقتي فُل من جديد؟ يعني مثلاً تلعب بوكسنق او حتى كاسة شاهي على البحر او تطلع تركض بمساحة خارجية او جلسة الاهل مع الام و الاب و دعوة منهم تخليك مرتاح و مبسوط اليوم كله.. تفرغ طاقة الضغط المختزنة و تعبي طاقة عشان تكمل إنجاز و دراسة و شغل لبكرة، الأنسان زي السيارة له طاقة و تنتهي و إذا انتهت من الطبيعي نعبيها بس ليش نستناها تنتهي من الأساس ، انت كأنسان بحاجة إلى ورشات شهرية وتصل مراتٍ إلى أسبوعية من انك -ما تسوي شي- ايوا مين قالك ان الأنشغال هذا طريقك للنجاح ؟ بالعكس تحتاج تختل بنفسك عشان ترتب أفكارك.
ليش نوصل للمرحلة هذه ليش مانكون عارفين أنفسنا متى نحتاج بالضبط نفرغ طاقتنا و شحنات الضغط السلبية و التعب و نعبيها بهواية نحبها تسحبنا بعيدًا عن الدراسة و اجوائها ، كل ماتفرغوا طاقتكم و الشحنات الغير مرغوب فيها كل ما رجعتوا بطاقة افضل و إنجاز افضل و النفسية إذا مو تمام و حاسة بضغط و عدم رغبة بأنها تكمل بالدراسة او بالشغل الحالي ماحتكون شخص مركز باللي تسويه ابدًا عكس لما تشتغل بطاقة حلوه تأثر عليكم و على إنجازكم و تذكر الأنسان بحد ذاته يقدر يكبر الهم او يصغره و يستسهله و تعدي عليه بدون ضغوطات تأثر على يومه و دراسته و نفسيتكم دائمًا اجعلوها في رأس القائمة أصحى من نومك شوف هل أنت طاقتك تبي تنجز كثير لها خلق و نفس ولا لا؟
و أنبسط بإنجازك عمرك لا تتحطم ولا تقارن انجاز هذا اليوم بأنجاز اخر بالعكس انت صح امس انجزت كثير بس انجزت بنفسية و طاقة افضل و تأثيرها كان جيد عليك و حتى لو جاء عليك يوم صحيت و ما انجزت فيه عادي تحصل كفاية أنك اعطيت نفسك راحة و اخذت نفس طويل و سمحت لنفسك بدون جلد للذات أنها تتنفس من جديد و تشحن طاقة لبكرة.
علمونا كيف حال سياراتكم، كيف تشحنونها ؟
كتابة : لولوه العوفي، تحرير : نوف النهدي، تصميم : اسراء متولي